كتاب حمد الله تعالى وشكره

Home » Video Category » الكل » الأحاديث النبوية » كتاب رياض الصالحين » كتاب حمد الله تعالى وشكره

قال الله تعالى: {فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون}... [البقرة (152)].
----------------
قال ابن عباس: اذكروني بطاعتي، أذكركم بمعونتي. وعن زيد بن أسلم: أن موسى عليه السلام قال: يا رب كيف أشكرك؟ قال له ربه: تذكرني ولا تنساني، فإذا ذكرتني فقد شكرتني، وإذا نسيتني فقد كفرتني. وعن ابن عباس في قوله: {فاذكروني أذكركم}، قال: ذكر الله إياكم أكبر من ذكركم إياه. وفي الحديث الصحيح يقول الله تعالى: «من ذكرني في نفسه، ذكرته في نفسي، ومن ذكرني في ملأ، ذكرته في ملأ خير منهم».________________________________________
قال تعالى: {لئن شكرتم لأزيدنكم} [إبراهيم (7)].
----------------
أي: لئن شكرتم نعمتي، وأطعتموني لأزيدنكم في النعمة.________________________________________
قال تعالى: {وقل الحمد لله} [الإسراء (111)]. وقال {وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين} [يونس (10)].
----------------
عن كثير من السلف: أن أهل الجنة كلما اشتهوا شيئا قالوا: سبحانك اللهم، فيأتيهم الملك بما يشتهون، ويسلم عليهم، فيردون عليه. وذلك قوله تعالى: {وتحيتهم فيها سلام} [يونس (10)]، فإذا أكلوا، وحمدوا الله. وذلك في قوله تعالى: {وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين}.________________________________________
قال تعالى: {الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون} [الأنعام (1)]. وقال تعالى: {وترى الملائكة حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم وقضي بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب العالمين} [الزمر (75)].
----------------
قال ابن عباس: افتتح الله الخلق بالحمد، وختمه بالحمد. وقال تعالى: {وهو الله لا إله إلا هو له الحمد في الأولى والآخرة وله الحكم وإليه ترجعون} [القصص (70)].________________________________________
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أتي ليلة أسري به بقدحين من خمر ولبن، فنظر إليهما فأخذ اللبن. فقال جبريل: الحمد لله الذي هداك للفطرة لو أخذت الخمر غوت أمتك. رواه مسلم.
----------------
قال النووي: فسروا الفطرة هنا، بالإسلام والاستقامة، ومعناه والله أعلم: اخترت علامة للإسلام والاستقامة، وجعل اللبن علامة ذلك، لكونه سهلا طيبا طاهرا سائغا للشاربين، سليم العاقبة. والخمر أم الخبائث، جالبة لأنواع من الشر، حالا ومآلا.________________________________________
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بالحمد لله فهو أقطع». حديث حسن، رواه أبو داود وغيره.ضعفه الالبانى فى تحقيقه لرياض الصالحين
----------------
قوله: «كل أمر ذي بال»، أي: ذي شأن يهتم به شرعا. «لا يبدأ فيه بالحمد لله فهوأقطع»، أي: ناقص البركة.________________________________________
عن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إذا مات ولد العبد قال الله تعالى لملائكته: قبضتم ولد عبدي؟ فيقولون: نعم، فيقول: قبضتم ثمرة فؤاده؟ فيقولون: نعم، فيقول: ماذا قال عبدي؟ فيقولون: حمدك واسترجع، فيقول الله تعالى: ابنوا لعبدي بيتا في الجنة، وسموه بيت الحمد». رواه الترمذي، وقال: (حديث حسن).
----------------
الولد هنا شامل للبالغ، وغيره، والذكر، والأنثى. وسمي ثمرة لكونه بمنزلة خلاصة الخلاصة. وفيه: كمال فضل الصبر على فقد الصفي. كما في حديث الآخر:... «ما لعبدي المؤمن إذا قبضت صفيه من الدنيا فاحتسب إلا الجنة».________________________________________
عن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن الله ليرضى عن العبد يأكل الأكلة، فيحمده عليها، ويشرب الشربة، فيحمده عليها». رواه مسلم.
----------------
في هذا الحديث: بيان فضل الحمد عند الطعام والشراب، وهذا من كرم الله تعالى، فإنه الذي تفضل عليك بالرزق، ورضي عنك بالحمد.________________________________________

No videos found
زر الذهاب إلى الأعلى