فوائد من كتب ابن رجب الحنبلي

Home » Video Category » فوائد من كتب العلماء » فوائد من كتب ابن رجب الحنبلي

عن لقمان أنه قال لابنه:)يا بنى عود لسانك اللهم اغفر لى. فإن الله ساعات لا يرد فيها سائلا________________________________________
قال الحسن: أكثروا من الاستغفار فى بيوتكم، وعلى موائدكم، وفى طرقكم، وفى أسواقكم، وفى مجالسكم، وأينما كنتم فإنكم ما تدرون متى تنزل المغفرة.________________________________________
عن مورق قال:)كان رجل يعمل السيئات فخرج إلى البرية فجمع تراب فاضطجع مستلقيا عليه، فقال: رب اغفر لى ذنوبى، فقال:)إن هذا ليعرف أن له رب يغفر ويعذب فغفر له________________________________________
عن مغيث بن سمى قال:)بينما رجل خبيث فتذكر يوما اللهم غفرانك اللهم غفرانك ثم مات فغفر له________________________________________
قال بعض العارفين:)من لم يكن ثمرة استغفاره تصحيح توبته فهو كاذب فى استغفاره(. وكان بعضهم يقول:)استغفارنا هذا يحتاج إلى استغفار كثير________________________________________
عن حذيفة أنه قال:)يحسب من الكذب أن يقول أستغفر الله ثم يعود________________________________________
قال رياح القيسى:)لى نيف وأربعون ذنبا قد استغفرت الله لكل ذنب مائة ألف مرة________________________________________
قال قتادة:)إن هذا القرأن يدلكم على دائكم ودوائكم فأما داؤكم فالذنوب، وأما دواؤكم فالإستغفار________________________________________
إنما معول المذنبين البكاء والإستغفار فمن أهمته ذنوبه أكثر لها من الإستغفار________________________________________
حاسب بعضهم نفسه من وقت بلوغه فإذا زلاته لا تجاوز ستا وثلاثين فاستغفر الله لكل زلة مائة ألف مرة، وصلى لكل زلة ألف ركعة، وختم فى كل ركعة منها ختمة. قال: ومع ذلك فإنى غير آمن من سطوة ربى أن يأخذنى بها فأنا على خطر من قبول التوبة(.________________________________________
كان أبو هريرة يقول لغلمان الكتاب قولوا:)اللهم اغفر لأبى هريرة(. فيؤمن على دعائهم.________________________________________
من زاد اهتمامه بذنوبه فربما تعلق بأذيال من قلت ذنوبه فالتمس منهم الاستغفار وكان عمر يطلب من الصبيان الإستغفار ويقول:)إنكم لم تذنبوا
قال الحسن: ما طُلبت الجنة إلا باليقين ولا هُرِبَ من النار إلا باليقين، ولا أُديت الفرائض إلا باليقين، ولا صُبِر على الحق إلا باليقين.________________________________________
قال سفيان الثوري: لو أن اليقين وقع في القلب كما ينبغي لطارتِ القلوب اشتياقاً إلى الجنة وخوفاً من النار________________________________________
اليقين: هو العلم الحاصل للقلب بعد النظر والاستدلال فيوجب قوة التصديق حتى ينفي الريب ويوجب طمأنينة القلب بالإيمان وسكونهُ وارتياحه به، وقد جعله ابن مسعود الإيمان كله...________________________________________
وجمع في الحديث .. (يعني حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم: أي الإسلام خير؟ قال: تطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف.) بين إطعام الطعام وإفشاء السلام؛ لأنه به يجتمع الإحسان بالقول والفعل وهو أكمل الإحسان..________________________________________
وإنما يحبُّ الرجل لأخيه ما يحب لنفسه إذا سلمَ من الحسد والغلْ والغشِّ والحقد..________________________________________
فأما حبُّ التفرد عن الناس بفعل ديني أو دنيوي: فهو مذموم، قال الله تعالى {تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علواً في الأرض ولا فساداً}________________________________________
فإن تعارض داعي النفس ومندوبات الشريعة؛ فإن بلغت المحبة إلى تقديم المندوبات على دواعي النفس كان ذلك علامة كمال الإيمان وبلوغه إلى درجة المقربين المحبوبين المتقربين بالنوافل بعد الفرائض...________________________________________
جمهور العلماء على أن من تاب من ذنب فالأفضل أن يستر على نفسه ولا يقرّ به عند أحد؛ بل يتوب منه فيما بينه وبين الله عز وجل.________________________________________
وقد يتولد الحياء من الله من مطالعة النعم فيستحي العبد من الله أن يستعين بنعمه على معاصيه، فهذا كله من أعلى خصال الإيمان ..________________________________________
ألفاظ الكفرِ المحتمِلة تصيرُ بالنية كفراً ..________________________________________
سيرُ آخر الليل محمود في سير الدنيا بالأبدان وفي سير القلوب إلى الله بالأعمال.________________________________________
قال الحسن : نفوسكم مطاياكم فأصلحوا مطاياكم تُبْلِغكُم إلى ربكم عز وجل ..________________________________________
قال الحسن: إن دور الجنة تبنيها الملائكة بالذكر فإذا فتر العبد انقطع الملك عن البناء فتقول الملائكة: ما شأنك يا فلان ؟ فيقول: إن صاحبي فتر، قال الحسن: أمدوهم -رحمكم الله- بالنفقة .________________________________________
الأعياد: هي مواسم الفرح والسرور، وأنما شرعَ الله لهذه الأمة الفرح والسرور بتمام نعمته وكمال رحمته كما قال الله تعالى {قل بفضل الله ورحمته فبذلك فليفرحوا} فشرع لهم عيدين في سنةٍ وعيداً في كل أسبوع... فأما الأعياد التي يجتمع عليها الناس فلا يتجاوز بها ما شَرَعَهُ الله لرسولهِ وشَرَعَهُ الرسول ُ لأمته. فهذا قد يؤخذ منه أن الأعياد لا تكون بالرأي والاختراع كما يفعله أهل الكتابين من قبلنا؛ إنما تكون بالشرع والاتباع...________________________________________
في حديث تحويل القبلة فائدة ذكرها ابن رجب "فقال رحمه الله: ويستدل به على أن حكم الخطاب لا يتعلق بالمكلف قبل بلوغه إياه، ويستدل به على التقديرين- على قبول خبر الواحد الثقة في أمور الديانات مع إمكان السماع من الرسول صلى الله عليه وسلم بغير واسطة فمع تعذر ذلك أولى وأحرى.. وأن خبر الواحد يفيد العلم إذا احتفت به القرائن .________________________________________
وأما الإحسان ففسره بنفوذ البصائر في الملكوت حتى يصير الخير للبصيرة كالعيان فهذه أعلى درجات الإيمان ومراتبه. ويتفاوتون المؤمنون والمحسنون في تحقيق هذا المقام تفاوتاً كثيراً بحسب تفاوتهم في قوة الإيمان والإحسان... قال بعض السلف : من عمل لله على المشاهدة فهو عارف، ومن عمل على مشاهدة الله إياه فهو مخلصٌ .________________________________________
وأنواع الشُبَه تختلف بقوة قربها من الحرام وبُعدها عنه وقد يقع الاشتباه في الشيء من جهة اشتباه وجود أسباب حلِّه وحُرمته كما يشك الانسان فيه هل هو ملكه أم لا ؟ وما يشك في زوال ملكِه عنه.________________________________________
من وقع في الشبهات كان جديرا بأن يقع في الحرام بالتدريج؛ فإنه يسامح نفسه في الوقوع في الأمور المشتبهة فتدعوه نفسه إلى مواقعة الحرام بعده..________________________________________
ومن كلام يحيى بن معاذ: الإسلام نقي فلا تدنسهُ بآثامك.________________________________________
هذه الأمة لا يظهر أهل باطلها على أهل حقها كما أنَّها لا تجتمع على ضلالة كما روي ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم________________________________________
والذي رَآه في السماء من الأنبياء عليهم السلام إنما هو أرواحهم؛ إلا عيسى عليه السلام ؛ فإنه رفع بجسده إلى السماء.________________________________________
صريف الإقلام: صوت ما تكتبه الملائكة بأقلامها من أقضية الله تعالى ووحيه، أو ما ينسخونه من اللوح المحفوظ، أو ما شاء الله من ذلك....________________________________________
هذا الحديث - النهي عن الدخول في أرض المعذبين- نص في المنع من الدخول على مواضع العذاب إلا على أكمل حالات الخشوع والاعتبار وهو البكاء من خشبة الله وخوف عقابه الذي نزل بمن كان في تلك البقعة، وأن الدخول على غير هذا الوجه يُخشى من إصابةُ العذابِ الذي أصابهم.([206]) .. -وفي هذا تحذير من الغفلة عن تدبر الآيات، فمن رأى ما حلَّ بالعصاةِ ولم يتنبه بذلك من غفلته ولم يتفكر في حالهم ويعتبر بهم فليحذر من حلول العقوبة به؛ فإنها إنما حلّتْ بالعصاةِ لغفلتهم عن التدبّر وإهمالهم اليقظة والتذكر.________________________________________
وروى حمّاد بن سلمة في جامعه عن أبي جعفر الخطمي أن عبدالله ابن رواحة كان يقول وهم يبنون مسجد قباءٍ: أفلح من يُعالجُ المساجدا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "المساجدا" يقرأ القرآن قائماً وقاعداً فقال النبي صلى الله وسلم "قاعداً لا يبيت عنه الليل راقداً فقال النبي صلى الله عليه وسلم "رقداً" ..-ويؤخذ من هذا: أنواعٌ من الاعتبار، منها:حاجة النفس إلى التلطف بها في حمل أثقال التكليف حتى تنشطَ للقيام بها، ويهونَ بذلك عليها الأعمال الشاقةُ على النفسِ من الطاعات. ومنها: احتياج الإنسان في حمل ثقلِ التكليفِ إلى من يُعاونهُ على طاعة الله ويُنشِطُهُ لها بالمواعظ وغيرها كما قال تعالى { وتعاونوا على البر والتقوى..} وقال {وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر}________________________________________
وقد كان بعض المتقدمين يمشي بين يديه الشيطان في الليل إلى المسجد بضوء، فمنهم من يفطن لذلك فلم يغتر به، ومنهم من قل علمه فاغتر وافتتن بذلك؛ فإن جنس هذه الخوارق تُخشى منها الفتنة إلا لمن قوي إيمانه ورسخ في العلم قدمه وميّز بين حقها وباطلها. والحق منها فتنةٌ -أيضاً- فإنه شبيه بالقدرة والسلطان الذي يعجزُ عنه كثيرٌ من الناس فالوقوف معه والعُجبُ به مهلك...________________________________________
قال بعض السلف: ذاكرُ الله في الغافلين كمثلِ الذي يحمي الفئة المنهزمة، ولولا من يذكرُ الله في غفلةِ الناس،هلك الناسُ.________________________________________
وجمهور العلماء على أن الفوائت تُقضَى في كل وقتٍ سواءً كانَ وقتَ نهي أو غيرَه.________________________________________
وأفضل الأعمال خشية الله في السرِّ والعلانية. وخشية الله في السرِّ: إنما تصدر عن قوة إيمانٍ ومجاهدةٍ للنفس والهوى؛ ولهذا قيل: إن من أعزِّ الأشياء: الورع في الخلوةِ.________________________________________
فأصل الخشوع هو خشوعُ القلبِ،وهو انكسارهُ لله وخضوعهُ ىسكونُهُ عن التفاته إلى غير من هو بين يديه، فإذا خشع القلب خشعتِ الجوارح كلها تبعاً لخشوعه________________________________________
ولما كانت الصلاة صلةٌ بين العبد وربه، وكان المصلِّي يناجي ربه، وربُّهُ يقرِّبهُ منه لم يصلح للدخول في الصلاة إلا من كان طاهراً في ظاهره وباطِنِهِ؛ ولذلك شُرِعَ للمصلِّي أن يتطهر بالماء فيكفِّرَ ذنوبَهُ بالوضوء ثم يمشي إلى المساجد فيكفر ذنوبه بالمشي، فَإِنْ بقي من ذنوبِهِ شيءٌ كفرتهُ الصلاةُ.________________________________________
النظر إلى الآخرة ومتعلقاتها في الصلاة حسنٌ سواءٌ كان نظر عينٍ أو قلبٍ ..________________________________________
الصلاة هي قوتُ قلوبِ المؤمنين وغذاؤها؛ بما اشتملت عليه من ذكر الله، ومناجاته، وقربه، فمن أتمَّ صلاتهُ فقد استوفى غذاء قلبهُ، وروحه فما دام على ذلك كَمُلتْ قوته ودامت صحته وعافيته، ومن لم يُتِمَّ صلاتهُ فلم يستوفِ قلبُهُ وروحُهُ قوتَهَا وغذاءها، فجاعَ قلبه وضعف، وربما مرِضَ أو مات لفقد غذائِهِ كما يمرضُ الجسدُ ويسقمُ إذا لم يكمُلْ بتناول غذائِهِ وقوتِهِ الملائم له________________________________________

No videos found
زر الذهاب إلى الأعلى