فوائد من كتب ابن تيمية

Home » Video Category » فوائد من كتب العلماء » فوائد من كتب ابن تيمية

قرئ على الإمام أحمد في مرض موته أن طليوساً كره أنين المرض وقال‏:‏ إنه شكوى‏.‏ فما أنّ حتى مات‏.‏ وذلك أن المشتكي طالب بلسان الحال إما إزالة ما يضره أو حصول ما ينفعه والعبد مأمور أن يسأل ربه دون خلقه كما قال تعالى‏:‏ ‏ " ‏ فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب ‏ " ‏‏.‏________________________________________
لا بد للإنسان من شيئين‏:‏ طاعته بفعل المأمور وترك المحظور وصبره على ما يصيبه من القضاء المقدور فالأول هو التقوى والثاني هو الصبر قال تعالى‏:‏ ‏ " ‏ يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالاً ‏ " ‏ إلى قوله‏:‏ ‏ " ‏ وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئاً إن الله بما يعملون محيط ‏ " ‏________________________________________
ذكر الله تعالى الصبر والتقوى جميعاً في غير موضع من كتابه وبين أنه ينتصر العبد على عدوه من الكفار المحاربين المعاهدين والمنافقين وعلى من ظلمه من المسلمين ولصاحبه تكون العاقبة لله تعالى‏:‏ ‏ " ‏ بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين ‏ " ‏________________________________________
قال تعالى‏:‏ ‏ " ‏ استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين ‏ " ‏ فهذه مواضع قرن فيها الصلاة والصبر وقرن بين الرحمة والصبر في مثل قوله تعالى‏:‏ ‏ " ‏ وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة ‏ " ‏‏.‏ وفي الرحمة الإحسان إلى الخلق بالزكاة وغيرها فإن القسمة أيضاً رباعية إذ من الناس من يصبر ولا يرحم كاهل القوة والقسوة ومنهم من يرحم ولا يصبر كاهل الضعف واللين مثل كثير من النساء ومن يشبههن ومنهم من لا يصبر ولا يرحم كاهل القسوة والهلع‏.‏ والمحمود هو الذي يصبر ويرحم________________________________________
أجمع المسلمون على أن النبي صلى الله عليه وسلم يشفع للخلق يوم القيامة بعد أن يسأله الناس ذلك وبعد أن يأذن الله له في الشفاعة‏.‏ ثم أهل السنة والجماعة متفقون على ما اتفقت عليه الصحابة واستفاضت به السنن من أنه يشفع لأهل الكبائر من أمته ويشفع أيضاً لعموم الخلق‏.‏ وأما الوعيدية من الخوارج والمعتزلة فزعموا أن شفاعته إنما هي للمؤمنين خاصة________________________________________
قال أبو يزيد البسطامي‏:‏ استغاثة المخلوق بالمخلوق كاستغاثة المسجون بالمسجون‏.‏ والقصد فيما لايقدر عليه الا الله________________________________________
اتفق العلماء على أنه لا ينعقد اليمين بغير الله ولو حلف بالكعبة أو الملائكة أو بالأنبياء عليه الصلاة والسلام لم تنعقد يمينه ولا يشرع له ذلك بل ينهى عنه إما نهي تحريم وإما نهي تنزيه فإن للعلماء في ذلك قولين والصحيح أنه نهي تحريم ففي الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏ " ‏ من كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت ‏ " ‏‏.‏
فإنه لا سعادة للعباد، ولا نجاة فى المعاد إلا باتباع رسوله‏:‏ ‏{‏تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ‏}‏ ‏[‏النساء‏:‏ 13، 14‏]‏ فطاعة الله ورسوله قطب السعادة التى عليه تدور، ومستقر النجاة الذى عنه لا تحور‏.‏________________________________________
الله خلق الخلق لعبادته كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ‏}‏‏[‏الذاريات 56‏]‏‏.‏ وإنما تعبَّدهم بطاعته وطاعة رسوله، فلا عبادة إلا ما هو واجب أو مستحب فى دين الله، وما سوى ذلك فضلال عن سبيله‏.‏ ولهذا قال صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد‏)‏ أخرجاه فى الصحيحين________________________________________
قال سفيان بن عيينة: لا تجد أحداً من أهل الحديث إلا وفي وجهه نضرة، لدعوة النبي " حتى قال الشافعي: إذا رأيت رجلاً من أهل الحديث فكأني رأيت رجلاً من أصحاب النبي________________________________________
عذاب الحجاب أعظم أنواع العذاب، ولذة النظر إلى وجهه أعلى اللذات________________________________________
كل من أحب شيئاً لغير الله فلا بد أن يضره محبوبه، ويكون ذلك سبباً لعذابه، ولهذا كان الذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله، يمثل لأحدهم كنزه يوم القيامة شجاع أقرع يأخـذ بلهزمتيه يقول: أنا كنزك أنا مالك________________________________________
كلما كان العبد أذل لله وأعظم افتقاراً إليه وخضوعاً له: كان أقرب إليه، وأعز له، وأعظم لقدره، فأسعد الخلق: أعظمهم عبودية لله.________________________________________
اعظم ما يكون العبد قدراً وحرمة عند الخلق: إذا لم يحتج إليهم بوجه من الوجوه.كما قيل: احتج إلى من شئت تكن أسيره، واستغن عمن شئت تكن نظيره، وأحسن إلى من شئت تكن أميره، ومتى احتجت إليهم – ولو في شربة ماء – نقص قدرك عندهم بقدر حاجتك إليهم، وهذا من حكمة الله ورحمته، ليكـون الدين كله لله، ولا يشرك به شيئاً________________________________________
السعادة في معاملة الخلق: أن تعاملهم لله، فترجو الله فيهم ولا ترجوهم في الله، وتخافه فيهم ولا تخافهم في الله، وتحسن إليهم رجاء ثواب الله لا لمكافتهم، وتكف عن ظلمهم خوفاً من الله لا منهم________________________________________
من طلب من العباد العوض ثناء أو دعاء أو غير ذلك لم يكن محسناً إليهم لله.________________________________________
من سره أن يكون أقوى الناس فليتوكل على الله________________________________________
قال تعالى (إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ) أي يخوفكم بأوليائه، هذا هو الصـواب الذي عليه الجمهور________________________________________
بعض الناس يقول (يا رب إني أخافك وأخاف من لا يخافك) فهذا كلام ساقط لا يجوز، بل على العبد أن يخاف الله وحده ولا يخاف أحداً، فإن من لا يخاف الله أذل من أن يُخَاف، فإنه ظالم وهو من أولياء الشيطان، فالخوف منه قد نهى الله عنه.________________________________________
لما أمرنا الله سبحانه: أن نسأله في كل صلاة أن يهدينا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، المغايرين للمغضوب عليهم وللضالين، كان ذلك مما يبين أن العبد يُخاف عليه أن ينحرف إلى هذين الطريقين، وقد وقع ذلك كما أخبر به النبي
سؤال المخلوقين فيه ثلاث مفاسد: مفسدة الافتقار إلى غير الله وهي نوع من الشرك، ومفسدة إيذاء المسؤول وهي نوع من ظلم الخلق، وفيه ذل لغير الله وهو ظلم للنفس، فهو مشتمل على أنواع الظلم الثلاثة________________________________________
قوله تعالى (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) أي هو وحده حسبك وحسب من اتبعك من المؤمنين، هذا هو الصواب الذي قاله جمهور السلف والخلف.________________________________________
قوله تعالى (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) أي هو وحده حسبك وحسب من اتبعك من المؤمنين، هذا هو الصواب الذي قاله جمهور السلف والخلف.________________________________________
معلم الخير يستغفر له كل شيء حتى الحيتان في البحر، والله وملائكته يصلون على معلم الناس الخير، لما في ذلك من عموم النفع لكل شيء، وعكسه كاتموا العلم، فإنهم يلعنهم الله ويلعنهـم اللاعنـون________________________________________
الشيطان يريد بوساوسه أن يشغل القلب عن الانتفاع بالقرآن، لأن قراءة القرآن على الوجه المأمور به تورث القلب الإيمان العظيم وتزيده يقيناً وطمأنينة وشفاء.________________________________________

فكل عمل يعمله العبد ولا يكون طاعة لله وعبادة وعملاً صالحاً فهو باطل، فإن الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ما كان لله، وإن نال بذلك العمل رئاسة ومالاً، فغاية المترئس أن يكون كفرعون، وغاية المتمول أن يكون كقارون________________________________________
العبادة المأمور بها تتضمن معنى الذل ومعنى الحب فهى تتضمن غاية الذل لله بغاية المحبة له.________________________________________
من خضع لإنسان مع بغضه له لا يكون عابدا له ولو أحب شيئا ولم يخضع له لم يكن عابدا له كما قد يحب الرجل ولده وصديقه؛ ولهذا لا يكفي أحدهما في عبادة الله تعالى..وكل ما أحب لغير الله فمحبته فاسدة وما عظِّم بغير أمر الله فتعظيمه باطل.________________________________________
" يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين " أي حسبك وحسب من اتبعك من المؤمنين: الله، ومن ظن أن المعنى: حسبك الله والمؤمنون معه، فقد غلط غلطا فاحشا..________________________________________
المعرفة بالحق إذا كانت مع الاستكبار عن قبوله والجحد له كان عذابا على صاحبه.________________________________________
الإله: هو الذي يألهُه القلب بكمال الحب والتعظيم والاجلال والإكرام والخوف والرجاء ونحو ذلك
أضف للمفضلة نسخ النص
قال الزهري: كان من مضى من سلفنا يقولون: الاعتصام بالسنة نجاة. وذلك أن السنة كما قال مالك رحمه الله: مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق.________________________________________
من أعظم أسباب هذا البلاء -[الحب الفاسد]-: إعراض القلب عن الله؛ فإن القلب إذا ذاق طعم عبادة الله والإخلاص له لم يكن عنده شيء قط أحلى من ذلك ولا ألذ ولا أطيب، والإنسان لا يترك محبوبا إلا بمحبوب آخر يكون أحب إليه منه أو خوفا من مكروه.________________________________________
كان عمر بن الخطاب يقول في دعائه: اللهم اجعل عملي كله صالحاً، واجعله لوجهك خالصاً، ولا تجعل لأحد فيه شيئاً________________________________________
والشهادة بأن محمداً صلى الله عليه وسلم رسول الله تتضمن: تصديقه في كل ما أخبر، وطاعته في كل ما أمر، فما أثبته وجب إثباته، وما نفاه وجب نفيه.________________________________________

No videos found
زر الذهاب إلى الأعلى