باب الشفاعة
قال الله تعالى: {من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها}... [النساء (85)].
----------------
الشفاعة الجائزة: هي السؤال بقضاء حاجة أو عفو عن زلة.________________________________________
عن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا أتاه طالب حاجة أقبل على جلسائه، فقال: «اشفعوا تؤجروا، ويقضي الله على لسان نبيه ما أحب». متفق عليه.
----------------
وفي رواية: «ما شاء». في هذا الحديث: الحض على الخير، والتسبب إليه بكل وجه، والشفاعة إلى الكبير، ومعونة الضعيف؛ إذ ليس كل أحد يقدر على تبيين حاله للرئيس. وفيه: أن الثواب حاصل بالشفاعة، سواء حصل المشفوع به أم لا، وأنه لا مانع لما أعطى الله ولا معطي لم منع.________________________________________
عن ابن عباس رضي الله عنهما في قصة بريرة وزوجها، قال: قال لها النبي - صلى الله عليه وسلم -: «لو راجعته؟» قالت: يا رسول الله تأمرني؟ قال: «إنما أشفع». قالت: لا حاجة لي فيه. رواه البخاري
----------------
في هذا الحديث: استحباب شفاعة الحاكم في الرفق بالخصم، وأن الأمة إذا أعتقت تحت عبد فلها الخيار، وأن المرء إذا خير بين مباحين، فاختار ما ينفعه لم يلم، ولو أضر ذلك برفيقه.________________________________________