الأوقات المباركة التي يُستجاب فيها الدعاء وما فضلها
الدعاء هو سلاح المؤمن، ووسيلته للتقرّب من الله سبحانه وتعالى، ومن رحمته عزّ وجل أن جعل لنا أوقاتًا مباركة تتنزل فيها البركات وتُفتح فيها أبواب السماء لاستجابة الدعاء. فمن الحكمة أن يحرص المسلم على اغتنام هذه اللحظات المباركة، ويلحّ في طلبه، ويوقن بالإجابة من الكريم المنّان.
من الأوقات المباركة لاستجابة الدعاء:
1. عند نزول المطر
من الأوقات التي تتنزّل فيها رحمة الله تعالى على عباده، ويُرجى فيها قبول الدعاء. فالمطر وقت تنشط فيه الأرض ويُنعِم الله به على الخلق، وفيه قال النبي صلى الله عليه وسلم: “اثنتان لا تردان: الدعاء عند النداء، وتحت المطر”.
2. أثناء السجود
قال النبي صلى الله عليه وسلم: “أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء”، فالسجود موطن ذل وخضوع لله عز وجل، وهو من أعظم المواطن التي يُستجاب فيها الدعاء.
3. الثلث الأخير من الليل
هذا الوقت المبارك، حين ينزل ربنا إلى السماء الدنيا فيقول: “هل من سائل فأعطيه؟ هل من داع فأجيبه؟”، وهو من أعظم الأوقات التي يتجلّى فيها كرم الله ورحمته.
4. العشر الأواخر من رمضان، وليلة القدر
هذه الليالي مليئة بالخير والرحمات، وأعظمها ليلة القدر التي هي “خير من ألف شهر”، وفيها تتنزّل الملائكة وتُقدّر الأرزاق، ويستجيب الله فيها الدعوات.
5. بين الأذان والإقامة
قال صلى الله عليه وسلم: “الدعاء بين الأذان والإقامة لا يُرد”، لذا ينبغي أن نستثمر هذه الدقائق بالدعاء لأنفسنا وأهلينا والمسلمين.
6. بعد الصلوات المكتوبة
من أوقات القرب من الله عز وجل، وهو وقت صفاء نفس وخشوع، فيُستحب فيه الذكر والدعاء.
7. عند الكرب والابتلاء
قال تعالى: “أمّن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء”، فالمكروب دعاؤه مستجاب، ولذلك حثّ النبي صلى الله عليه وسلم على التوجه إلى الله عند الشدة.
8. دعوة الصائم عند فطره
ثبت في الحديث الشريف: “للصائم دعوة لا ترد عند فطره”، فليحرص الصائم على الدعاء قبل أن يُفطر، إذ يكون في حالة صفاء روحي عالية.
9. دعوة المظلوم
قال صلى الله عليه وسلم: “اتقوا دعوة المظلوم، فإنها تُحمل على الغمام، يقول الله: وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين”.
10. بعد الأعمال الصالحة
من الحكمة أن يُتبع العمل الصالح بالدعاء، فإن الله شكور، يقبل من عباده ويجازيهم بالخير.
فضل الدعاء بعد العمل الصالح
من السنن المهجورة أن يلجأ المسلم إلى الله بالدعاء عقب الصدقة أو الصلاة أو إزالة الأذى عن الطريق، فإنها لحظات طيبة تستجلب الرحمة والمغفرة. وقد ورد أن رجلاً أزاح غصن شجرة كان يؤذي الناس، فشكر الله له فغفر له.
📺 لمعرفة المزيد عن الأوقات التي يُستجاب فيها الدعاء وفضلها، يُرجى مشاهدة هذا الفيديو التوضيحي:
نسأل الله أن يجعلنا من الذين إذا دعوا استجاب لهم، وإذا رجوه أعطاهم، وإذا سألوه فتح لهم أبواب رحمته.